قال خبراء التغذية، إن تناول كوب من عصير البرتقال في الصباح، أو ثمرة برتقال واحدة، يساعد في علاج الكثير من الأمراض، فيما أوضحت دراسة أسترالية أن تناول حبة برتقال يومياً يسهم في تجنب الإصابة بكثير من الأمراض.
فالبرتقال غنى بالماء المقطر والسكر والفيتامين والأملاح القلوية التي تحافظ على شباب الخلايا، وهو مانع للأكسدة نظراً لاحتوائه على مادة " البيوفلافونيد" التي تطهر الجسم من "الشوارد الحرة" ولذا ينصح بإطعامه للمرضى.
وكشفت الدراسة عن وجود مركب في قشور الحمضيات يؤدى إلى خفض الكوليسترول بكفاءة أكثر من بعض العقاقير المخصصة لهذه الغاية، فثمرة البرتقال مفيدة في تنشيط الدورة الدموية، وتعمل على زيادة امتصاص الحديد، مما يؤدى إلى رفع معدل مستوى الحديد في الدم. ويساعد البرتقال في زيادة النشاط والحيوية، ويعتبر علاجاً فعالاً في حالة الرشح والأنفلونزا.
ويؤكد الأطباء أن البرتقال يعتبر علاجاً بديلاً بعيداً عن الأقراص والعمليات الجراحية لكثير من الأمراض، فهو يساعد في تخفيف التوتر والضغط العصبي المصاحب للعمل وظروف الحياة العصرية.
وتوصلت دراسة حديثة، إلى أن تناول نصف كوب من البرتقال كل صباح يساعد في الوقاية من السكتة الدماغية، فضلاً عن دوره المعروف في المحافظة على صحة وسلامة القلب وتخفيف ضغط الدم، كونه مصدراً مثالياً للكاليسوم والبوتاسيوم.
وأشار باحثون إلى أن الآثار الوقائية لعصير البرتقال تعود إلى غناه بفيتامين "سي" الذي يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة التي تخلص الجسم من السموم والجزيئات الضارة المؤذية للخلايا.
وأظهرت الدراسة أن عدم الحصول على كميات كافية من فيتامين سي من الغذاء يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، خاصة بين الرجال المصابين بارتفاع ضغط الدم أو ممن يعانون من البدانة.
ووجد العلماء في دراستهم التي شملت 2419 رجلاً أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يزداد إلى أكثر من الضعف عند الأشخاص الذين تنخفض عندهم مستويات فيتامين سي.
كما أن الدراسات أظهرت أيضا أن للمواد الكربوهيدراتية الموجودة في قشور البرتقال تأثيرات صحية عظيمة، فمركب "البكتين" مثلاً غير القابل للهضم يملك خصائص حيوية مميزة حيث يشجع نمو البكتريا المفيدة في الأمعاء الغليظة التي تمنع بدورها الإصابات الإنتانية والمعوية. واكتشف بعض العلماء الأوروبيين حديثاً فائدة جديدة للبرتقال تتمثل في رائحته التي تساعد على تهدئة أعصاب المرضى قبل بدء الكشف عليهم أو خلال عملية الكشف نفسها، فقد تم إجراء بعض الدراسات والفحوص على المرضى الذين يشعرون بالقلق قبل دخولهم إلى طبيب الأسنان خوفاً من خلع الضرس والآلام التي تعقب ذلك، حيث تبين أن النساء أكثر تأثراً برائحة البرتقال من الرجال